هل الإختيار صعب؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )
خلق الله تعالى الإنسان في هذه الدنيا وميزه عن سائر المخلوقات ووهبه العقل الذي به يفكر ويتأمل ويميز ويختار, وطالما أن الإنسان يملك تلك النعمة العظيمة التي تقيم عليه الحجة وجب عليه أن يحافظ عليها بإستعمالها فيما يرضي الله ووجب أيضاً أن يعلم أنه محاسب على كل ذرة يقترفها سواء أكانت خير أم شر قد فعلها عن وعي وإدراك لأنه لاتزر وازرة وزر أخرى وكل إنسان عليه أن يتحمل نتائج أفعاله أياً كان ذاك الفعل , إن الحكمة من خلق الله للإنسان ووهبه العقل هي تركه ليختار بكامل إرادته وحريته بين الحق والباطل كي لا يظلمه بعد 
ذلك ,لذا فيجب أن نعي أهمية ذلك الإختيارفي حياتنا ومدى تأثيره على كل أمورنا فنحن نتعرض لخيارات يومية بل إن معظم الأمور التي نعيشها مبنية على الإختيار وببساطة إن جل الأمور التي تعرض أمامنا تنقسم إلى إحدى قسمين قسم الحق أوقسم الباطل فمهما أختلفت 
وتشعبت وتعقدت الأمور تظل في إحدى الموقعين, وتلك المقارنة قد نتعرض لها إما بطريقة مباشرة أوغير مباشرة وكثير من الأحيان نفتقد إلى الإختيار الصحيح في ظل الإنشغالات الدنيوية والضغوط أو عدم التركيز والتشتت أو الضعف الإيماني وإنشغالنا بدنيانا عن ديننا كل تلك الأمور تجعلنا ننحاز لجهة الباطل رغم أن الفطرة السليمة تأبى إلا الحق المبين ,والدليل على ذلك أنه من المستحيل أن يرتكب الإنسان العاقل الخطأ وهو غير مدرك له ولعواقبه وإنما إستكبار الإنسان وعناده وطغيانه وإنصرافه وراء أهوائه وشهواته وإغتراره بطول الأمل وأهتماهه بأن يسعد نفسه في لحظته غيرآبه بموعد تشخص له الأبصار هو الذي جعله يجني على نفسه بسوء الإختيار . قال تعالىولقد أضل منكم جبلاً كثيراً أفلم تكونوا تعقلون).
فسؤالي لكم أخواني وأخواتي بالله عليكم ألهذه الدرجة الإختيار صعب؟ 

شكرا اخي على الموضوع